بسبب “الدين” امريكا تفقد الحماسة العسكرية وتوقعات بازمة كبرى تضرب الاقتصاد الامريكي.
كتب رجل الأعمال الروسي أوليغ ديرباسكا أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة دفع الفائدة على الدين الوطني بسبب حجمه الهائل، وهو ما سيؤدي إلى تهدئة الحماسة العسكرية الأمريكية.
ووفقا لتقرير صندوق النقد الدولي الصادر في أكتوبر، سيصل إجمالي ديون الحكومة الأمريكية إلى 123.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، ثم يرتفع إلى 126.9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024.
ويتابع ديريباسكا: “يفكر بعض المسؤولين في واشنطن الآن، ممن بذلوا قصارى جهدهم على ما يبدو للتوصل إلى جميع أنواع العقوبات، في التكلفة المرتفعة للديون الأمريكية. وهي بالفعل أكثر من 33 تريليون دولار، ويلقون باللوم في ذلك على الآلية غير الشفافة لوضع وتداول السندات الأمريكية”.
ووفقا له، فحتى لو تحسنت شفافية سوق سندات الخزانة الأمريكية بمقدار خمسة أضعاف، يظل السؤال الأكبر هو: كيف سيتم سداد الديون، وكيف سيتم سداد الفوائد في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
واختتم ديريباسكا كلامه قائلا: “بدون المال، سوف تتلاشى الحماسة العسكرية في الخارج، على الرغم من أنه كان من الواضح بالفعل منذ سبتمبر أن هذه الحرب المجنونة كانت على وشك الانتهاء، ومن الواضح أن الأشهر الثمانية عشرة التالية من المعاناة كانت بلا طائل”.
من جانبه أشار سفير المهمات الخاصة في الخارجية الروسية، وكبير الدبلوماسيين الروس لدى “أبيك”، مارات بيردييف، إلى أن الدولار الأمريكي يفقد باستمرار مكانته الرائدة في العالم.
وحذر الدبلوماسي الروسي من تداعيات انهيار الدين العام الأمريكي، وأفاد بأن الأزمة التي ستخلق من انهيار الدين العام في الولايات المتحدة ستفوق الأزمة المالية التي شهدتها البلاد في الفترة 2007-2008.
وقال إن “الدولار يفقد باستمرار مكانته الرائدة في العالم وذلك لأسباب موضوعية، ولاسيما في ظل الدين العام الأمريكي، أعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن ينهار، ويمكن لهذه الأزمة في حال وقوعها أن تتجاوز الانهيار المالي الذي شهدته الولايات المتحدة في الفترة 2007-2008”.
وجاء التصريح خلال مشاركه المسؤول في قمة “أبيك” جمعية دولية تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين أعضائها، المنعقدة في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة في الفترة من 15 وحتى 17 من الشهر الجاري.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في 18 سبتمبر 2023، أن دين الولايات المتحدة تجاوز 33 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ.
وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مراكز جديدة للنمو الاقتصادي بالعالم ظهرت لمنافسة الغرب وتغتنم فرص التعاون وتعزيز العلاقات، وأن الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي انتهت.
وتدعو مجموعة من دول العالم المتنفّذة وبينها روسيا والصين لتقليص اعتماد الاقتصاد العالمي على الدولار، في ظل سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن وبلوغ الدين العام الأمريكي مستوى قياسيا، فيما تنتقل هذا الدول تدريجيا إلى التعامل بعملاتها الوطنية في تجارتها البينية.
المصدر: RT + نوفوستي